توكيل جنرال اليكتريك صيانة جنرال اليكتريك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


توكيل جنرال اليكتريك صيانة جنرال اليكتريك وكيل جنرال اليكتريك خدمة جنرال اليكتريك مركز جنرال اليكتريك توكيل ثلاجات جنرال اليكتريك توكيل غسالات جنرال اليكتريك صيانة ثلاجات جنرال اليكتريك صيانة غسالات جنرال اليكتريك مركز صيانة جنرال اليكتريك فى مصر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حفيد فى زنقة 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قصيمى نت




ذكر عدد المساهمات : 5
تاريخ الميلاد : 25/02/1960
تاريخ التسجيل : 19/08/2012
العمر : 64

حفيد فى زنقة 2  Empty
مُساهمةموضوع: حفيد فى زنقة 2    حفيد فى زنقة 2  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2012 4:20 pm

(حفيد فى زنقة2)
ويطلب منهم الدخول ليتمكن من الترحيب اللائق وأصول المضايفة وواجبها ومن
حسن مقابله الأب لم يتمكن (علاء) من محادثته فى الأمر الذى جاء من أجله ولكن

جاء للاطمئنان عليه وعلى صحته بعد علمه بمرضه ويطلب الأب من أبنته إعداد

القهوة من أجل الضيوف ويسأله (علاء) عن ابنته فيخبره بأنها بمثابة العكاز الذى

يتوكاء عليه وأن الله لم يرزقه الولد ولكن عوضه خيرآ بأبنته التى تعد أما

لشقيقتها الصغرى بعد وفاة والدتها وإنها بمثابة مائة رجل بالنسبة له وليست فتاة

ومع حكايات (عم سعيد) عن ابنته يجد (شريف) علامات الرغبة فى الاستماع

ومظاهر الإعجاب تظهر على ملامح وجه (علاء) ويستأذن (علاء) فى الرحيل

دون أن يفاتح (عم سعيد) فى أمر ابنته وما بدر منها تجاهه ولا عن الهدف

الحقيقى من وراء زيارته تلك وطلب من (عم سعيد) ملازمة الفراش حتى يشفى

تمامآ وعن سؤال (عم سعيد) له عن من يقوم بخدمته أثناء غيابه يرد (علاء)

بابتسامه تعلو جهه بأن البركة فى الآنسة (عبير) .

وجائت عبير إلى الاستراحه صباح الغد مكان أبيها وتحدث اليها علاء واعجب

بافكارها ورجاحه عقلها وأخذ يأتى إلى المنزل مبكرآ معتمدآ ليرى عبير ويتحدث

اليها ولاحظ (شريف) هذا الاهتمام وسأل (علاء) عن سبب هذا الاهتمام الغير

الطبيعى ويرد عليه (علاء) (والله ما أعرفش يا شريف ده إيه) فسأله (شريف)

طب وبعدين آخر الإعجاب ولا الحب ده إيه ؟ فينظر إليه (علاء) ويجيبه بعد شرود

"المهم أنى أبقى معاها وجنبها تحت أى ظرف لأن طول ما هى جانبى بشعر بأنى

إنسان سوى وراجل زى الفل لأن عبير دى فيها كل الصفات الحلوة والجميلة

و......." ويقاطعه شريف قائلآ:

"حيلك .... حيلك إيه ده كله ده أنت ناقص تكتب فيها قصائد شعر", فيخبره

(علاء) "أنت بتقول فيها بصراحة عبير تستاهل قصيدة أطلال جديدة ولا أقولك

لازم أكتب فيها أغنية أنت عمرى , ويتركه ويصعد إلى غرفته وهو مبتهج بحواره

مع شريف بخصوص عبير وأصبح أى موضوع بينهم لا يخلو من كلام عبير أو

ذكرها أو ذكر أسمها وتتوالى المكالمات الهاتفية من خلال الموبايلات فى فترات

عديدة بالنهار وأثناء الليل خصوصآ فى فترات السحر وأصبح ينام (علاء) على

صوت عبير ويستيقظ على صوتها وأصبحت اللقاءات المتعددة بينهم أكرآ ضروريآ

وفى إحدى تلك اللقاءات ترتجف عبير فجأة وتتغير معالم وملامح وجهها وتطلب ا

الانصراف والرحيل وتصر عليه بشدة وعندها يسألها (علاء) عن سبب التغيير

المفاجئ وماذا حدث لكل هذا تجيبه وهى مضطربة بأن أحد الشباب قدرآها برفقته

وأن ذلك الشاب قد تقدم لخطبتها قبل ذلك ولكنها رفضته ومن ثم فقد وجد الفرصة

الثمينة لرد اعتباره بتلويث سمعتها والنيل من سلوكها ناهيك عن أخبار أبيها

بطبيعة الحال ومن ثم فهى فى انتظار ثورة بركان ستندلع فى المنزل ولا تجد سوى

كلمة واحدة فقط على لسانها وهى مغادرة "ربنا يستر .... ربنا يستر" ولم تتركه


إلا بعد تأكيده لها على ضرورة طمئنته تليفونيآ فور وصولها .

وترحل عبير وترحل معها سعادة (علاء) باللقاء والذى طالما شعر بتلك السعادة

معها , ولكن عزائه الوحيد فى هذا اللقاء تلك الصورة التى قام أحد المصورين

بتصويرهم معآ ورغم رفضها للتصوير معه إلا أنها رضخت فى النهاية لرغبيه فى

الاحتفاظ بالصورة وتأكيده لها بأن لن يراها أحد أبدآ غيره وأنه سيحتفظ بهداياها

جميعآ عنده لكى يتذكرها دائمآ , ويصدق حدس عبير وتصدق مشاعر الحزن من

أبيها والخوف من تلويث سمعتها وحدث ما توقعته بالضبط وتنتظر عبير فى النزل

ويأتى أبيها وينادى عليها بغلظه وعنف ويقوم بصفعها على وجهها وخديها

ويعنفها بشدة ويقسم عليها الأ تخرج خارج عتبة المنزل بعد ذلك وأثناء المشاجرة

يرن الموبايل وهنا تجدد ثورة الأب ويقوم بأخذ الموبايل ويرميه على الأرض بشدة

فينكسر وتتكسر معه الذكريات الجميلة وتغيب عبير عن عين وأذن (علاء) ولم

يستطع رؤيتها فى أى مكان ويغيب صوتها وضحكتها وخفة ظلها ودمها الذى

طالما سمعه (علاء) ولم يستطع رؤيتها فى أى مكان ويغيب صوتها وضحكتها

وخفة ظلها ودمها الذى طالما سمعه (علاء) من خلال الموبايل ويجن جنون

(علاء) خصوصى بعد مقابلته ل (عم سعيد) والد عبير فى بيته ويطلب منه ترك

خدمته وعمله طالما أن المقايضة غير شريفة فالعمل لا يمكن أن يكون مقابله

شرف وسمعة أبنته , وأثناء المقابلة يعلو صوت (عم سعيد) لدرجة أن (شريف)

والذى ذهب لينام بعد فتح الباب ل (عم سعيد) قام من فراشه مسرعآ نحو غرفة


المكتب ولولا تدخل (علاء) فى الوقت المناسب وسيطر على انفعالات (شريف)

لحدث مالا يحمد عقباه خصوصآ بعدما قام (علاء) بوضع راحة يديه على فم

شريف حتى لا يلفظ بلفظ وينطق بكلمة وطلب منه أما السكوت أو الخروج وتركهم

لوحدهم على انفراد واستجاب (شريف) لرغبة (علاء) ولزم الصمت وملامح

الدهشة والعجب لازمته أيضآ نهاية اللقاء وقبل مغادرة (عم سعيد) , طلب منه

(علاء) بإحترام شديد جدآ أن ينتظر حتى يسمع منه جمله واحدة فقط بعد ترديد

(عم سعيد) لجملة "أنا مايشرفنيش العمل مع واحد زيك", ورد (علاء) بصوت

منخفض وبإحترام شديدجدآ (بس أن يشرفنى جدآ أن أطلب أيد بنتك وأتجوز بنت

راجل محترم زيك) , وهنا اندهش (عم سعيد) من تلك الجملة ولزم الصمت وشعر

(عم سعيد) وكأنه لم يسمع شيئآ وطلب من (علاء) أن يعيد ما قاله ثانية فابتسم

(علاء) وأعاد نفس الجملة بنفس اللهجة وبنفس الإحترام الشديد وابتسم (عم

سعيد) وتغير حالة وتغيرت ملامح وجهه ماءه وثمانون درجة وأصبح حالة غبر

الحال الذى جاء به وهنا تدخل (شريف) فوجه كلامه ل (علاء) "إيه إللى أنت

بتقوله ده ؟" , فيجيبه (علاء) بثقة وهو يبتسم وينظر إلى (عم سعيد) "إللى أنا

قولته هاقوله تانى وتالت وعاشر" , أنا فعآ يشرفنى أتجوز بنت الراجل ده ,

مشيرآ إلى (عم سعيد) والذى نظر إلى الأرض وهو فى قمة السعادة ة الإحراج

أيضآ من هذا الطلب حيث أنه لم يتوقع أبدآ هذا الرد من (علاء) حيث أنه يعلم جيدآ

من هو (علاء) ومن هو أبيه وما يملكه من ثروة ضخمة وهو مجرد حارس أمنى


(خفير) فى إحدى مؤسساته العديدة فهناك فعلآ فجوة كبيرة جدآ بينهم اجتماعيآ

وماديآ ولم ينظر(عم سعيد) إلى (علاء) إلا عندما طلب منه الرد على طلبه هذا

وإخبار (علاء) له بأن الفوارق المادية والاجتماعية بينهم والذى يفكر فيها (عم

سعيد) لا تهمه من قريب أو بعيد المهم عنده بل وأهم شئ عنده هو الأخر موافقة

أبيه ومباركته للزواج وحضور والده إليه ليشرفه فى منزله المتواضع وطلب يد

أبنته لأبنه كما هو العرف والتقاليد المتبعة لإعلاء هامته وسط الناس وتشريفه

وأى شئ آخر من قريب أو بعيد .

وهذا هو الطلب الوحيد بل الرجاء الوحيد حتى يستطع رفع رأسه وسط الناس وفى

المكان الذى يعيش فيه خصوصآ بعد تطاول بعض الشباب للنيل من سمعة عبير

وشرفها وحتى يستطع قطع أى لسان ينطق بكلمه واحدة فى حق أبنته .

ووافق (علاء) على الطلب وغادر (عم سعيد) وهو فى قمة الفرح والسعادة إلى

بيته لينادى على أينته فور دخوله إلى المنزله ولكن شتان الفرق بين النداء الأول

وهذا النداء الدافئ الحنين ويضمها على صدره ويقبلها فى جبينها ويزف إليها هذا

النبأ السعيد .

وعلى الجانب الأخر يبارك (شريف) مشروع الزواج ويعانق (علاء) وهو سعيد

ويخبره تخوفه الشديد من موافقة والده فالسيد (فوزى أبو اليزيد) والد (علاء)

وهو سعيد ويخبره تخوفه الشديد بأمل زواج أبنه الوحيد وإنجاب حفيد له يحمل

إسم العائلة ويرث الإرث الضخم من سيوله ضخمه وحسابات بالبنوك المصرية


والأجنبية وشركات ومؤسسات اقتصادية عملاقة إلا أنه من وجهة نظر (شريف)

يظل العقبة الوحيدة فى سبيل إتمام ذلك الزواج حيث أنه معروف عنه اقتناعه

الشديد وإيمانه اللا محدود بفكرة الارتباط المتكافئ أو الشراكة المتكافئة سواء كان

فى زواج أو عمل أو خلافه ومن ثم فيجب على (علاء) الأصغاء لنصيحة (شريف)

بعدم الإفراط فى الفرحة والأمل حتى لا يصدم وتنكسر أحلامه ولكن (علاء) يطمئن

(شريف) ويطمئن نفسه بأن أبيه يحبه جدآ ولا يرفض له طلبآ على الإطلاق

وخصوصآ هذا الطلب الذى طالما قام الأب بالإلحاح على أبنه كثيرآ لتنفيذه إياه ,

ويذكره (شريف) بأن الأب وقتذاك كان يقصد الزواج المتكافئ من حيث الطبقات

وغيرها أى الأب كان يتمنى ومازال يتمنى زواج ابنه من ابنة رجل ثرى مليونير

يملك الكثير مثلهم ومن ثم فلابد أن يضع (علاء) احتمال حتى ولو بسيط للرفض

وهذا شئ وارد وشرد (علاء) قليلآ وذهب إلى التليفون ليطلب من أبية بأن يحضر

إليه على عجل وفى أسرع وقت ممكن ليجتمع معه ويناقش موضوعات هامه بل

وفى غاية الأهمية تخص العمل وما وده (علاء) من مخالفات جسميه وأنه قد قام

بدراسة الموضوعات ولزم الأمر وجود الأب لتشكيل لجنة تقصى حقائق وأن

(علاء) استطاع أن يضع تحت يديه مستندات عديده تفيد تورط كبار الموظفين

بالمؤسسة فى التلاعب بالحسابات وبمواد البناء وقبول رشاوى واختلاسات

.......... إلخ مما أضر كثيرآ بمصلحة العمل وسمعة المؤسسة وأن وجود الأب

ضرورى لعرض الأمور عليه قبل قيام (علاء) بإبلاغ النيابة ويصعد الأمور وأنه


أحتفظ بكل تلك المستندات لديه فى غرفة مكتبه بالمنزل وأيضآ عندما يأتى الأب

يستطع (علاء) عرض الأمر عليه بخصوص زواجه من عبير حيث أن متأكد من

ان أبيه سوف يحبها كثيرآ مثلما أحبها وهو لما تتمتع به من خفة ظل ومرح وذكاء

وثقافة فيكون القبول ومن ثم الموافقة بالفعل يصل الأب التريث والأنتظار قليلآ ولا

يتخذ أى خطوه بدون مشورته وأخذ رأيه حتى لا تتعرض سمعة المؤسسة الكبرى

لفضائح مالية قد تؤثر بالسلب فيما بعد على أنشطتها وسمعتها بالسوق ولا بد له

قبل ذلك من عمل اجتماع عاجل لمجلس الإدارة وكبار الموظفين لمناقشة الأمر

ويفرح الأب كثيرى عندما يخبره (علاء) بأمر زواجه وأنه عثر على الفتاه

المناسبة ووجد فتاه رأى فيها كل مواصفات شريكة حياته وإنه لا ينقصه سوى

مباركته وموافقته للزواج والذهاب معه لطلب يديها ويبدد فرح الأب عندما يعلم

من تكون زوجة أبنه المستقبلية ومن أبيها ويرفض بشدة تلك الزيجه من حيث

المبدأ ويشتد رفضه عندما يعلم بأن أبيها يعلم بان أبيها ويرفض بشدة تلك الزيجه

من حيث المبدأ ويشيد رفضه عندما يعلم بأن أبيها يعلم لديه وأصبح الأب عقبة

وحجر عثر فى طريق إتمام تلك وصفها (علاء) بها ويكفى من وحهة نظره أنها

أبنه الحارس (الخفير) الذى يعمل لديه وهى أدنى درجة وظيفية بالمؤسسة لديه

وأنه سوف يفضح نفسه أما أصدقائه والوسط الاستقراطى الذى يتمنى إليه ويعيش

فيه وأن تلك الزيجة يمكن بل من الأكيد أن يستغلها منافسيه فى السوق ضده

والتنديد به وبأبنه ويمكن أن يصل الأمر من جهة نظره إلى التشكيك بقدراتهم


العقلية حيث محتمل أن يوصفوا بالمجانين وأنه بصريح العبارة (العيار اللى

ميصيبش يدوش) فلا بد وأن يؤثر ذلك الزواج أن وافق عليه وحالفه التوفيق

وكتب له النجاح على مستقبل عمله وأسمه بالسلب , وأنهى الأب حواره مع أبنه

(علاء) فى حضور (شريف) صديقة برفضه التام وعدم مفاتحته ثانية أو عرض

هذا الأمر عليه مرة أخرى ومع إصرار (علاء) على زواجه من (عبير) ورفض

الأب وتعنته . يخبر (علاء) أبيه بأنه لن يتزوج إلا تلك الفتاه ويخبره الأب بأنه لن

يوافق عليها فى يوم من الأيام وفى أى حال من الأحوال وتزداد الفجوة بينهم

ويذهب (علاء) وحيدآ إلى (عم سعيد) ليطلب يد أبنته للزواج ولكن الرجل يرفض

بأدب ومبررآ ذلك بأنه من الطبيعى موافقة الأب وأن لم يأتى هو لطلب يدها فلن

يوافق البته على الزواج ويخبره (عم سعيد) بأن الجميع يعلم بأن الأب موجودآ

بالبلدة ومع أنه لم يأتى فإنه غير موافق وبالتالى فالأمر صعب ومرهون لحين

موافقة الأب ويخبر (عم سعيد) (علاء) بأنه يحب أبنته كثيرآ ولا يستطيع تحمل

كلام الناس بأنه سرق زوجآ لأبنته دون موافقة أهله ويخرج (علاء) حزينآ يكلم

أقاربه وأصدقاء أبيه تلفونيآ للتأثير على الأب ليوافق على زواجه ويحل كل

مشاكله ويستدعى معظمهم للمجئ لهذا الغرض وبالفعل يأتى بعضهم ومنهم صديق

الأب المقرب ويأتى عم (علاء) شقيق الأب وزوجة الأب إلى الاستراحة للتحدث فى

هذا الأمر للحصول على موافقة الأب نظرآ لتدهور حالته النفسية والبدنية , وهنا

يثور الأب ويستدعر (عم سعيد) لمنزله وهو وابنته وعندما يصل الرسول ويخبر


(عم سعيد) يفرح (عم سعيد) ويجهز ابنته الرافضة أصلآ للمبدأ ولكن الأب يفهم

بأن والد (علاء) وافق على الزواج ولكن الارستقراطين أمثاله صعب عليهم نسيان
الفوارق الاجتماعية وأنه يريده ليقرأ فاتحه الزواج فى الفيلا "الإستراحة" بدلآ
من المنزل المتواضع الذى يملكه والذى لا يلق بالملياردير وضيوفه ويفرح الأب
ولكن تحزن البنت لأن من الطبيعى والمفروض أن يذهب أهل العريس إلى منزل
العروسة وليس العكس ولكن مع إصرار الأب ترضخ البنت لرغبة أبيها ومع حبها
ل (علاء) اللامحدود وأمانيها بالاقتران به توافق على الذهاب إلى المنزل ولكن
تحدث الفاجعة الكبرى وتتبدد الأمانى والآمال وتهتز الأرض من تحت أقدام (عم
سعيد) وابنته بالمقابلة غير السارة تمامآ يتركهم منتظرين أكثر ساعة ونصف دون
أن يدخل عليهم أحدآ وعندما يسأل أحدهم الخدم يرد عليهم بطريقة لائقة وتدخل
زوجة الأب بطريقة غير لائقة وعندما يسألون عن (علاء) تخبرهم بأنه لا يعلم
بوجودهم وأنه غير موجود وتتلفظ زوجة الأب بألفاظ تنال من فقرهم واحتياج
(عم سعيد) وابنته فترد عليه (عبير) وهنا ينزل الأب على المشاجرة وتتطور
الأمور إلى حد قيام الأب بطرد (عم سعيد) وأبنته من المنزل وطرده من العمل وهنا
يدخل (علاء) والذى يندهش من وجودهم ولكنه يأتى ويتزامن دخوله فى وقت رد
(عم سعيد) عليه الإهانات المتكررة التى وجهها له والده فيرى سكوت والده
وتطاول (عم سعيد) عليه ويتدخل فينهر (عم سعيد) بشده وبحده وهنا تتدخل
(عبير) وتنزع العقد الذى أهداها إياه (علاء) قبل ذلك فى إحدى اللقاءات بينهم
والذى كان رمزآ بينهم للإرتباط فتنزعه (عبير) بشدة من رقيتها والذى طالما
زيمها قبل ذلك فينقطع وتنفرط أجزائه وتتطاير على الأرض وتتطاير معه حلم
الزواج والارتباط وتخبره بأن أبيها أيضآ أهم شئ عندها فى الحياة وكرامته فى
الشئ الوحيد الذى يملكه ومن ثم ستقاتل من أجل تلك الكرامة وتخرج (عبير)
وأبيها من منزل "الملياردير" وقد فقدا كل شئ فقدا الوظيفة والزيجة والإحترام
.......... إلخ وأصبح (علاء) هو الآخر محطم تمامآ وأصبح هذا الأمر كالنار علم
به كل أهل البلدة بل ووصل الأمر إلى القاهرة وتحمس أحد المنافسين بشده وهو
(أبو المجد بك) وعرض أمر زواج تلك الفتاة من ابنه حازم حتى يحطم (علاء)
تمامآوالمعروف عنه بالسوق كل شئ من حياته الخاصة وكرهه للحريم والنساء
ومن ثم إذا أحب فتاه وصدم بها وتزوجها غيره فسوف ينكسر ولم تقوم له قائمة
وسوف تنهار مؤسسه (فوزى أبو اليزيد) تمامآ بدون (علاء) وسيصبح السوق
كله لهم , وعجبت تلك الفكرة (حازم أبو المجد) المعروف عنه حبه الشديد للنساء
. وبالفعل يبعث رجل الأعمال المشهور "أبو المجد يزيد" برسول إلى (عم سعيد)
ليخبره بأن (أبو المجد بك) وأبنه حازم يريدون مقابله وعليه وتحديد الوقت
المناسب له ويأحبذا لو كان المكان بمنزل (عم سعيد) الذى يفاجئ بهذا الرسول
وبتلك الرساله ويخبر (عم سعيد) المبعوث بان بيته مفتوح لهم فى أى وقت
يشاءون , وترك المبعوث بكارت (أبو المجد بك) عليه تليفوناته الشخصية وأن
الرجل فى انتظار مكالمة من (عم سعيد) , وخرج الرسول وترك (عم سعيد) وقد
أخذ عقله فى حيره تامة وأخذ يفكر ماذا يريد منه هذا الرجل الذى لم يعرفه ولم
يتكلم معه من قبل ولا يعلم عنه أى شئ سوى منافسته الشديدة للملياردير (فوزى
أبو اليزيد) وكلام موظفى المؤسسة التى كان يعمل بها عن ذلك الرجل الذى يغار
جدآ من (فوزى أبو اليزيد) ومن نجاحاته العديدة ويتمنى لو يحطم هذا الرجل
وينتهى تمامآ ويذهب أسمه وشاريعه إلى الجحيم حتى يخلو الجو والسوق تمامآ له
فقط , وشرد (عم سعيد) تمامآ وأخذ يكلم نفسه بصوت مسموع حتى دخلت عليه
ابنته (عبير) وقطعت خلوته ودار بينهم حديث طويل عن هذا الرجل الذى يريد
مقابلته فى بيته وتحديد موعد لمقابلتهم وماذا يريد منهم بالضبط حتى اقترحت
عليه (عبير) بأن يكلمه تليفونيآ حتى يعلم ما يدور بخلد هذا الرجل وما الهدف من
المقابلة ومن ثم يستريح تمامآ وتذهب حيرته وبالفعل يقدم (عم سعيد) على هذا
الأمر ويلكم المليونير (أبو المجد بك) تليفونيآ أمام ابنته وتتغير ملامح (عم سعيد)
من الفرح إلى الحزن وبالعكس ويحدد يوم غد ميعاد المقابلة ببيته وتنتهى المقابلة
ويخبر ابنته بالأمر بأن رجل الأعمال المشهور وابنه حازم سيأتون مساء غدآ
بمنزلهم لطلب يديها وتتفاجئ (عبير) بالأمر وبهذا الطلب أيضآ , وعندما يسألها
أبيها عن رأيها تصمت ولا تجيب , وتزداد حيره (عم سعيد) الذى يعلم بأن (حازم
أبو المجد) المشهور جدآوالمعروف عنه ولعه الشديد بالنساء وزواجه أكثر من
إمراة أجنبية ومصرية من قبل , بعضهم شرعيآ وأخريات بعقود عرفية ومع ذلك
يريد الزواج من أبنته التى لم يراها من قبل ولا تناسبه طبقيآ ولا ماديآ إلا بغرض
وهدف وحيد فقط ليس له ثانى وهو معرفته بما حدث بينهم وبين (علاء فوزى أبو
اليزيد) المنافس القوى جدآ لهم بالسوق ومن فكرة الزواج ما هى إلا كمشروع
جديد هدفه تحطيم قلب (علاء) تمامآ وأخذ محبوبته منه لينكسر ولا يستطع العودة
ثانيآ إلى سابق عهده بإلتزامه وهدونه وحبه للعمل فيضيع مع ضياع حبيبته ومن
ثم تهوى وتسقط سمعة مؤسسات (فوزى أبو اليزيد) بالسوق ويصبح البساط كله
لأبو المجد وإبنه (حازم) وبعد إنجاز المهمة نجاحها لا يكون ل (عبير) أى دور بعد
ذلك فيتركها أو يطلقها ...............إلخ .
ويخبر (عم سعيد) أبنته بأنه سوف يقابلهم مقابلة الضيوف ويحسن ضيافتهم ولكنه
سوف يرفض طلبهم هذا , ولكن (عبير) تخبره بموافقتها على هذه الزيجة ويدور
حوار طويل بينهم إلى أن يرضخ الأب لرغية أبنته أخيرآ خصوصآ وأنها لن تخسر
شئ إذا وافقت لترد اعتبارها وكرامة أبيها عندما يعلم (فوزى ابو اليزيد) وأبنه
(علاء) بخبر الزواج , وبالفعل تمت المقابلة وتمت الموافقة وتحدد شهر من
تاريخه كميعاد للزفاف وأثناء ذلك الشهر سوف تذهب العروس لإختيار ما يلزمها
للفرح واختيار الشبكة والأثاث وخلافه , ويذاع هذا الخبر بسرعه رهيبة فى البلده
عن وصول المليونير (ابو المجد) وأبنه (حازم) لخطبة (عبير) بنت (عم سعيد)
وتحديد شهرآ للزفاف , ويعلم (علاء) ويتأثر كثيرآ ويغلق غرفته عليه بالأيام
ويحتضن مقتنيات حبيبته ويتذكر الأيام الخوالى واللحظات السعيدة بينهم ولا يفتح
أبدآ لمن يطرق عليه الباب ومع إصرار الأب والعم والأهل على خروجه من غرفته
فيقوم (علاء) بالخروج ليلآ والترجل نحو منزل (عم سعيد) ثم يعود ثانية , وذات
يوم وهو يمشى شارد الذهن يصل إلى مسامعه بأن حريقآ ضخمآ قد شب بالمنزل
"بالإستراحة" وأن الأب والأسرة قد قاموا بطلب المطافئ والجبهات المختصة
للحيلولة دون انشار الحريق وازدياد رقعته بالمنزل , ومع انتظار الجميع بعيدآ عما
تسفر عنه جهود رجال الإطفاء والجميع ينظر يتخوف وترقب وأمانى باحتواء هذا
الحريق قبل أن يمتد , لا ينقطع صمتهم وترقبهم هذا إلا باندفاع (علاء) مسرعآ
داخل المبنى المشتعل وسط صراخ الأب والثربين له بالعودة ولكن دون جدوى فقد
دخل (علاء) وسطك اللهب بناء على رغبة جامحة بداخله ونداء لينقذ ذكرياته
الجميله وهى مجموعة الهدايا الرمزية التى اهداتها اياه (عبير) وهى عباره عن
مجموعة من الصور واشطوانات للأغانى القديمة التى يحبها والشال أو الكوفية
الحمراء والموضوعه بحقيبة فى حجرة المكتب المشتعلة جزئيآ وهى فى الطابق
الأسفل من المبنى ورغم تعرضه للاشتعال إلا انه استطاع أن يحصل عليها ,
ويخرج (علاء) وهو مشتعل وهو يحتضن كل ما تبقى له بهذه الدنيا ويجرى رجال
الإطفاء ويسقط أرضآ ويضعون بطانية عليه ويقوم المسعفون بحمله بسيارة
الإسعاف للذهاب للمستشفى وهو يحتضن ذكرياته وهمه الأكبر وهو عدم ضياع
شنطة الذكريات والتى يمسكها بيديه حتى تضيع معها , وتلتقط كاميرات
المصورين تلك اللقطات وكاميرات الموبايلات , وعندما يرى الأب هذا المشهد
تدمع عينه وهو يرى ابنه فى هذا الحال ويذهب إلى غرفة ابنه بالمستشفى
للاطمئنان عليه وبصحبته جميع المقربين ليجد (علاء) قد جلس على سريره ينظر
إلى صورة (عبير) ويشرد فيها ولا يقطع تلك الخلوه إلا صوت الضجيج بوصول
الأب ويحاول (علاء) تخبئة الصور والكوفية تحت ملاءة السرير ولكن الأب يرفع
الملاءه ويخرجها وهو يبتسم ويخبره أمام الجميع بانه وافق على زواجه من
(عبير) ووعده بإتمامه فى أقرب وقت ممكن وعندما يحاوره (علاء) بلهجة يأس
بأن الأمر لم يعد فى يديه وخصوصآ بعد خطوبتها على (حازم أبو المجد) وما
يعلمه عنه تمامآ وأن الأمر قد بات صعبآ بل أصبح مستحيلآ , فيخبره الأب بأن
يترك له هذا الأمر .
وتنشر بعض الصحف اليومية أخبار عن الحريق الذى شب بفيلا الملياردير
المعروف (فوزى أبو اليزيد) وان ابنه قد دخل الفيلا وهى مشتعله لينقذ ذكريات
حبيبته وتنشر صورآ ل (علاء) وهو مشتعل ورجال الإطفاء يحاولون إطفائة وهو
يمسك بذكرياته , فتعلم (عبير) وتدمع عينها عليه وعلى حبها الذى واجه حظ عثر
ولكنها الآن مخطوبة لرجل أخر غيره ولا بد أن تظهر لا مبالاه حيال هذا الأمر .
وأخذ المليونير (فوزى أبو اليزيد) يفكر فى كيفية عودة المياه إلى مجاريها
خصوصآ بعد تدهور حالة (علاء) النفسية وأصبح عصبى المزاج إلى درجة كبيرة
, فبعث أحد مساعديه الذى يثق فيه وعلاقته طيبه (بعم سعيد) وليستدعيه , ولكن
رفض (عم سعيد) وهو فى غاية الألم والحرج لأنه يحب الرجل جدآ وطول فترة
عمله بالمؤسسة وهو يرى ويسمع عن مزايا هذا الرجل وعلاقته الطيبة
بمرؤسيه, وهو يرى ويسمع عن مزايا هذا الرجل وعلاقته الطيبة بمرؤسيه ,
حيث أن مؤسسة (فوزى أبو اليزيد) عبارة عن أسره واحده متماسكة وهذا هو سر
نجاحها , لأن اصحابها والموظفين والعمال يحبون بعضهم البعض ويحبون العمل
, ولكن سر رفض عم نابع عن كرامته التى جرحته وكبريائه الذى أهين وعلى حد
تعبير البسطاء من العامة "صعبت عليه نفسه" ولما عاد الرسول إلى الأب حاملآ
رسالة (عم سعيد) ورفضه الذهاب لمقابلته أصر الأب عندما باءت محاولات
الإتصال به بالفشل أن يذهب إليه بنفسه , وبالفعل قام بهذه الخطوة وطرق الباب
فى ساعة متأخرة من الليل وكان كل من بالبيت نائمى , ويستيقظ (عم سعيد)
وابنته مهرولين إلى الباب ويفتح (عم سعيد) الباب ليفاجئ بالرجل يقول له "
ممكن أدخل ولا أعتبر نفسى شخص مرغوب فيه وأمشى" وقاطعة عم سعيد قائلآ
" ازاى يا باشا ده البيت بيتك تشرف فى أى وقت اتفضل أدخل ادخل ده احنا زارنا
النبى" وتقاطعه ابنته قائلة "بس ازاى يا بابا " ليقاطعها أبيها بسرعة "ده الباشا
يا بنتى مادام جاء بنفسه عندنا ده أكبر تشريف لينا" ويقاطعة الباشا قائلآ " لا يعم
سعيد ده مش تشريف ده إتذار وبرجاء العفو عن الاساءه التى حصلت عندى
بالفبلا" ويرد عليه عم سعيد " يا باشا مجرد ماسيادتك شرفتنا لأنل نسيت كل
حاجة " وهنا تدخل (عبير) غرفتها وينادى عليها الأب لإحضار كرم الضيافة
وإحضار مشروب للباشا الذى يقول له "نشربه شربات إن شاء الله يا حاج ولا
انت ايه رأيك؟" ويرد عليه عم سعيد "رأى أيه يا باشا ده أنا طبعا موافق بس
المهم البنت" فيجيبه الباشا " ما هو البركة فيك برضه يا حاج" ويرد عم سعيد "
اللى فيه الخير يقدمه ربنا" ويغادر الباشا من منزل (عم سعيد) وهو سعيد بنتيجة
اللقاء , ويعلم (حازم أبو المجد) بهذه الزيارة فيذهب فى اليوم التالى إلى (عم
سعيد) لتقديم موعد الزفاف ويرفض (عم سعيد) طلبه ولكن (عبير) تصر على
تقديم الميعاد وتصر على موقفها الرافض والداعم لكرامتها وكبريائها , ومع
اصرار هذا ورفض أبيها تبكى (عبير) وتخبر أبيها بان اعتذار الباشا ومجيئه اليهم
غير كافى ولابد من مجئ ابنه وأفراد العائلة جميعآ لرد اعتبارها , ويخبرها أبيها
بضرورة زيارة (علاء) بالمستشفى للأطمئنان عليه , فتجيبه بضرورة مجيئهم اليه
أوللا ما صفتها اذا ذهبت إلى المستشفى أمام الناس , وتقوم (عبير) بأخبار
رغبتها تلك إلى المليونير (فوزى أبو اليزيد) تليفونيآ بأسلوب غير لائق فيرد
عليها الأب بأنها فتاة متهورة وغير مؤدبة بالمره لتخاطبه بهذه اللهجة , ويسوء
الأمر ثانية ليصبح الأمر أكثر صعوبة , وتسوء علاقة (عبير) بأبيها إلى حد
مقاطعته إياها , وذات يوم تذهب إلى خالتها تشكى لها حالها , فتستوقف سيارة
الأجره التى تستقلها عندما تجد سيارة خطيبها (حازم أبو المجد) وقد نزل منها
بصحبة سيده تبدو صديقه من طريقة المعاملة وأسلوب اللمشى حيث مالت الفتاه
على كتفيه وهو يمسك بيديها , فصعقت (عبير) وصدمت كثيرآ فى خطيبها , وهنا
دار بخلدها الفرق بين ذلك الرجل و (علاء) طيب القلب وشديد الإحترام لذاته
ولغيره , وأصرت على عدم تكملة المشوار مع (حازم) الذى طلبته تليفونيآ لتخبره
بقرارها هذا , وكانت نتيجة اتصالها هذا أن جاءها إلى المنزل وصب عليها وابل
من الكلمات القبيحة والمهيتة جدآ وأعملها بأنه لولا رغبة أبيه فى كسر (علاء)
لما فكر فيها وانه لا يقبلها كخادمه فى بيته وليس زوجة , وبالفعل خرج (حازم أبو
المجد) من منزل (عم سعيد) ومع حاشيته من رجال الأمن المكلفين بحراسته
وتهديده ل (عم سعيد) وابنته وهو يمسك بيديها بغلظه لخلع الخاتم الثمين الذى
اهداه اياه كرمز ارتباط للخطوبة ويدفعها بشده لتقع على الأرض وهو يقول
"الحشرات اللى زيكم لو فكروا يخرجو من الجحور , الناس اللى زينا بيدوسوا
عليهم بجزامهم ويفعصوهم يعنى مجرد ما أخرج من هنا تنسوا حاجة أسمها
(حازم أبو المجد) وإلا هخلى طلقة أو أكثر من أى مسدس من دول تقوم بالمهمة
"مشيرآ" إلى الأسلحة التى يضعها رجال الأمن المكلفين بحراسته ويخرج وهو
يدفع بيديه بشدة ليفيق كل من (عم سعيد) وأبنتهمن ذهولهم , فيقول الأب لنفسه
وهو يضرب كف على كف " أيه إللى بيحصل ده , أحنا عملنا أيه لكل دة" وهنا
تقول (عبير) وهى تخاطب نفسها "لازم كل ده يحصل علشان أعرف قيمة
علاءأكتر وأكتر" , وترتدى ملابسها لتستعد للخروج , وعندما يسألها أبيها عن
وجهتها فتخبره بأنها ذاهبة إلى علاء بالمستشفى وهنا يخفض الأب رأسه معبرآ
عن موافقته لها بالذهاب .
وبالفعل تذهب (عبير) لتجد غرفة (علاء) وهى مكتظة بالأهل والأقارب والأصدقاء
, وتطرق باب الغرفة المفتوح ليستدير كل من بالغرفة ناحية الباب ويسمعونها
تقول "ممكن أدخل",وهنا يذهب إليها الأب والأهل مسرعين ويقولون فى نفس
واحد "طبعآ يا حبيبتى اتفضلى" ويحاول (علاء) القيام من على السرير لاستقبالها
, ولكنها تجرى مسرعة نحوه لتستوقفه وهى تقول له "سلامتك ألف سلامة , أنا
ماكنتش أعرف أنك غالى علينا قوى كدة" , ويخبرها الأب بأن (علاء) تعافى
وسوف يغادر المستشفى غدآ ليذهب معه إلى منزل (عم سعيد) لطلب يد ابنته
رسميآوأن الفرح سوف يتم بالقاهرة وان العروس وأبيها سوف يسافرون معه
لاختيار عش الزوجية وما يتطلبه الأمر من اختيار شبكة العروس واختيار الأثاث
........إلخ , وأن الأب سوف يلحق بهم بعد يومان حتى يطمئن على نتيجة التحقيق
بأمر الحريق , والذى ثبتت التحريات الأولية عن قيام بعض الموظفين بحرق
المنزل الذى يحتوى على المستندات الدالة على تورطهم بمخالفات جسمية لطمس
الأدلة ومحوها , وإنه بعد التحقيق سوف يلحق بهم , ولكن الجميع أصروا على
السفر جميعآ , وأن (شريف) صديق (علاء) هو الذى سيتابع الأمر ويخبرهم
تليفونيآ , وبالفعل فور وصول الجميع يقوم الأب بإعلام وإخبار المجتمع
والصحافة بخطوبة ابنه (علاء) , ويصل أمر الزواج إلى مسامع الجمعية ,
ويضطرب جميع الأعضاء ويحزن الجميع وخصوصآالزعيم على فقدان أفضل
العناصر وأجودها على الإطلاق والذى طالما وصفه بالوريث والتلميذ النجيب
والممول الرئيسى للجمعية ,ويخطب الزعيم فى الحشدالثائر بالجمعية عن فاجعة
ما قام به (علاء) وأنه سوف يسحب العضوية منه ويقوم الأعضاء بترديد عبارات
غير لائقة وجارحة وخارجة أحيانآ على (علاء) , ويصل إلى مسامع الأب ما دار
بالجمعية وما قيل فى حق أبنه ,فبقرر استغلال نفوذه وسطوته لغلق تلك الجمعية
,فيهم بإبلاغ الشرطة عن نشاطات الجمعية , خصوصآ بعد سماعة لنصيحة صديقة
بتدمير تلك الجمعية واقتلاعها من جذورها حتى لا يعاد استقطاب وجذب (علاء)
إليها ثانية , فيصعد الأب الأمر برمته إلى القيادات العليا والسياسية بالدولة
واتهامه لتلك الجمعية بتجنيد الشباب وعمل غسيل مخ لهم لتخريب المجتمع ,
واحتمال أن يتم تمويل تلك الجمعية من جبهات أجنبية خارجية تريد النيل من أمن
البلد واستقراره من خلالها , وبالفعل تقوم الشرطة بمداهمة مقر الجمعية واعتقال
كل من بداخلها من أعضاء , وقيام بقية الأعضاء الأخرين فور علمهم بما حدث
لذويهم بالخروج إلى الشوارع والتظاهر ورفع اليافتات المنددة بالظلم والقهر
وجمح الحريات والقمع دون إبداء الرأى فى بلد المفروض أنه يتسم بالديموقراطية
وحرية الرأى والتعبير , وتقبض الشرطة أيضآ على بقية المتظاهرين بما فيهم
الزعيم , وتوجه النيابة لهم بعض التهم الكفلية بسجنهم لمدة سنوات .
ويعلم (علاء) كغيره بما حدث للجمعية وما جرى لأعضائها فيرجو أبيه أن يتوسط
لهم ويستخدم سلطاته ونفوذه وعلاقاته الطبيعية والمتميزة مع قاعدة عريضة من
قادة المجتمع وسلطته التنفيذية للإفراج عنهم وإسقاط التهم الموجه إليهم
خصوصآ قطعة الأرض المملوكة له وبناء مبنى اجتماعى للجمعية من طابقين على
تلك الأرض دون علمه وأخبار (علاء) لأبيه بأنه هو الذى تبرع بالأرض والمبنى
للزعيم وأن لم يذهب الأب للنيابة وسحب بلاغه فيذهب هويتعرف بقيامه بتبرعه
بالأرض والمبنى ومن ثم يتم الإفراج عنهم حتى لا يتحمل ذنب سجن الزعيم
وأعضاء الجمعية مدى الحياة ويسجنوا فى جريمة هم فى غاية البعد عنها أما
مشكلة تفكيرهم وتطرفهم الفكرى فمن الممكن تقويمهم بطريقة أفضل وأبيط من
فكرة السجن خصوصآ أن معلمهم لديه أسرة وأولاد ولا عائل لهم سواه فيرفض
الأب فى البداية بشدة ولكن مع سخونة الحوار ورجا ؟؟ الحاج الموجودين من
أصدقاء والزوجة و (عبير) خطيبة (علاء) توافق الأب على سحب بلاغه ضد
الجمعية وزعيمها بعد أن وعده الأبن بالحل الأمثل وسماعه لرأى (عبير) الذى
أعجبه جدآوهو استغلال المبنى اجتاعيآ أيضى ولنفس الغرض ولكن تلك المرة
لصالح النساء وليس الرجال والتركيز على النساء الأرامل والأطفال اليتامى
كفالتهم وزواج وتجهيز الفتيات الغير قادرات .....إلخ وأيضآ مناقشة الحالات
الأولى من أعضاء الجمعية الرجال وحل مشاكلهم الاجتماعية أو المادية لأنها ترى
أن هناك سبب رئيسى وجوهرى وراء إنضمام أى رجل المفترض أنه شخص
سوى إلى جمعية كتلك وبعضهم من المتزوجون إلا معاناته من مشكلة اجتماعية
داخل بيته فنبحث عن الأسرة وإذا وضعنا أيدينا على المشكلة فبالتالى سنجد الحل
بسهولة ويسر .
ولن تكون هناك مشكلة ولكن سيوجدالمشاكل ورفعت (عبير) شعارات للجمعية
الجديدة ومبادئ منها أبحث عن الزوجة .....إلخ .
وبالفعل اقتنع الأب يهذا الرأى وسحب بلاغه وتوسط وقام بتوكيل أفضل المحامين
للدفاع عنهم فى باقى التهم الموجه إليهم حتى تم الإفراج عنهم ويخرج الزعيم من
الحبس ويذهب فور خروجه إلى فيلا (علاء فوزى أبو اليزيد) لمقابلته ولكنه لم
يجده ويجد نفسه مع سيدة تعمل مديرة منزل بالفيلا ويدور بينهم حوار وجدل ساخن وشائك فينتج عن هذا اللقاء وقوع الزعيم فى غرام تلك السيدة وتنجح
الحبيبة فى إقناعة بالتخلى عن مبادئه وأفكاره وكذلك تنجح فى تغير شكله وطريقة
ملبسه ونمط حياته والذهاب إلى الجمانيزيم لممارسة الرياضة حتى يغير أو
يخفض من مستوى بطنه (الكرش) الظاهر جدآ والذى بسببه يلتقى أكثر من تعليق
وعبارات سخرية تؤثر فى نفسيته كثيرآ وقام الزعيم أيضآ بلبس ثياب الشباب
الأصغر سنآ كلبس البنطلون الجينز وسبغ شعره من الأبيض إلى الأسود حتى أن
معظم الناس وأولهم تلميذه النجيب (علاء) , لم يتعرف عليه فور رؤيته بمظهره
الجديد والذى تعجب منه وأصاب الذهول والدهشة لما أصبح عليه حال الزعيم ولم
يخرجه من دهشته تلك إلا طلب الزعيم من (علاء) التوسط لدى أبيه ليتيسر
ارتباطه وزواجه بمديرة منزله الذى أحبها لدرجة أنه يشعر إنه لا يستطيع أن
يكمل حياته بدونها وأصيب (علاء) بحالة هيستيرية من الضحك اجتمع على صوت
ضحكه العالى والهيستيرى كل من الفيلا والذى شاركوه الضحك فور علمهم ووعد
الأب الزعيم تيسير الزواج ةإخباره بموافقته وبمباركته لتلك الزيجة خصوصآ أن
أعضاء كثيرين بالجمعية سوف يحذون حذوة فور علمهم بالأمر ولكن بشرط وحيد
وهو خروجه معه إلى خارج الفيلا لمقابلة الحشد الهائل من أعضاء الجمعية الذى
جاءوا إلى الفيلا للهتاف إلى (علاء) وحثه للنظر فى أمر الرجوع ثانية إلى
الجمعية وإلى سابق عهده وعدم التخلى عنهم وعن الجمعية وهنا خرج (علاء)
ومن أبيه والزعيم ليخطب فيهم ويهدأ من روعهم ووعدهم بعدم التخلى عنهم
ولكن ليس بالرجوع وإنما بالطريق الذى أرتاه هو ويتمنى أن يمشوا جميعآ معه
فيه للوصول إلى مبتغاة ويلتزم الحشد بالصمت والسكون أثناء قيام (علاء)
بالحديث حتى انتهى من حديثه تمامآ .
ولن يعقب أى شخص على الحديث إلا عندما وصل (علاء) إلى نقطه تغير اسم
الجمعية من "نحو عالم أفضل بلا نساء" إلى المسمى الجديد "رجال ونساء نحو
عالم أفضل وأسرة سعيدة" .
ويكون الهدف الأساسى للجمعية الجديدة مناقشة المشاكل الاجتماعية والحياتية
والعمل على مساعدة أعضاءها لحل تلك المشكلات والتغلب عليها حتى يكون هناك
سباب سوى وطموح وناجح يخدم أسرته ومجتمعه وبلده فى جميع المجالات وأن
النساء هم نصف المجتمع والمؤثر فى النصف الأخر .
وأخذ الزعيم الكلمة من (علاء) الكلمة من (علاء) وعقب على دور النساء وهو
ينظر إلى حبيبته بأنه دور أساسى وحيوى بالمجتمع واستطرد قائلآ .
من منا ليس له أم أو أخت أو زوجة أو بنت أو حبيبة وأن دور الجمعية الجديد هو
العمل على حل المشكلات بين الزوجين وتقديم بالدعم المادى والمعنوى لمن
يحتاج إلى الاستشارات والمشورة أيضآ .

وأخذ والد (علاء) المليونير (فوزى أبو اليزيد) الكلمة ووعد بمساعدة الشباب
الغير قادر على الزواج حتى يتزوج ويحتصن من الفتن وتوفير فرص العمل
للشباب الغير قادر والعاجز عن إيجاد عمل فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة
وهنا ينظر (علاء) إلى أبيه وأصدقائه من رجال الأعمال المجتمعين بالفيلا
للاحتفال بخطوبته على (عبير) ويقول .
"وده دور رجال الأعمال فلقد جاء الوقت ليعطوا المجتمع ولهذا البلد القليل ويكون
بمثابة رد الجميل لخلق فرص عمل للشباب من خلال شركاتهم ومؤسساتهم
ومشاريعهم وحل مشكلات الإسكان ببناء وحدات سكنية منخفضة التكاليف للشباب
الغير قادر ويستطرد قائلآ بعد قيامه باللف فى المكان ووضع يديه على كتف كل
المدعوين من رجال الأعمال الموجودين بالحفل ويقول .
"زى البلد دة ما أديتنا لازم نسمعهم ونعرف مشاكلهم ونقرب منهم نبعد عنهم قبل
ما ييجى غيرنا ويقدم إغراءات مادية ويقع معظمهم فريسة سهلة كغسيل مخ
ويكونوا عبء على المحتمع وليس عون له .
وهنا تأخذ (عبير) الكلمة من (علاء) وتقترح فتح الباب التربع للجمعية الجديدة
حتى تحقق أهدافها وتولد عملاقة فيخرج (علاء) دفتر شيكاته ويتبرع بمليون
جنيه ويعطى (عبير) شيكآ مثله للتبرع بإسمها .
ويخرج الأب دفتر شيكات ويتبرع بخمس ملايين من الجنيهات ومن ثم يخرج كل
المدعوين دفاتر الشيكات الخاصة بهم ويتبرعون حتى تصل القيمة الإجمالية
للتبرع للجمعية خمسون مليون جنيه .
وهنا يهتف المتظاهرين بإسم (علاء) وأبيه ويقوم الزعيم بالهتاف باسم مصر
ويدعم المتظاهرين للهاتف بالأغانى الوطنية .
ويدعو (علاء) الحشد (الغفير) إلى حضور حفل زفافه وهنا يقوم الزعيم بإخراج
الكارنيه القديم والخاص بعضوية "جمعية نحو عالم أفضل بلا نساء" ويقوم
بتمزيقه فيخذو حذوة بقية الأعضاء ويقومون بتمزيق الكارنيهات السوداء التى
لديهم والتى كان اللون الأسود يرمز للحياة السودانية والمظلمة التى كانوا يحيونها
وتبشرهم (عبير بيوم الزفاف سوف يكون هناك مفاجآت طيبة لهم بجانب
كارنيهات العضوية الجديدة والبيضاء والتى ترمز للأمل فى الحياة والطموح
والعمل .
ويتزوج (علاء) من (عبير) فى حفل أصر على عمله فى مكان عام ليستوعب
الحشد الهائل من المدعوين حيث أن الدعوة عامة ونظرآ لأنه اصبح شخصية
عامة ومحبوبة ورمز للشباب وتزوج بالتيسير بالزواج وقام الزعيم بمعاودة عمله
بالجمعية ولكن بالشكل الجديد وبعد عدة أشهر يرزق (علاء) بأبن جميل
والمليونير (فوزى أبو اليزيد) بحفيد طال انتظاره واتفقا جميعآ على تسميته باسم
(نور) حيث أنه أصبح كالمصباح الذى يضئ لهم حياتهم والأمل فى غد مشرق
وسعيد .


تمت بحمد الله
للأتصال بالمؤلف يرجى الأتصال برقم 01142420248
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصراوى




ذكر عدد المساهمات : 174
تاريخ الميلاد : 25/02/1985
تاريخ التسجيل : 19/08/2012
العمر : 39

حفيد فى زنقة 2  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حفيد فى زنقة 2    حفيد فى زنقة 2  I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 11, 2012 12:35 am

سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حفيد فى زنقة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حفيد فى زنقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توكيل جنرال اليكتريك صيانة جنرال اليكتريك :: المنتديات الأدبية :: منتديات القصص والروايات-
انتقل الى: